نايف هزازي.. انتهى كروياً ولم يتبقى له إلا “التحليل الرياضي”!

المرصدسبورت: يعيش المهاجم السعودي نايف هزازي واحدة من أصعب فترات حياته بعد استبعاده من نادي النصر نتيجة إطلاقه تصريحات غير مسؤولة ضد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بعد فقد الفريق لفرص المنافسة على بطولة الدوري والكأس وبالتحديد الخسارة من الهلال في ربع نهائي كأس الملك 2017 والتي خسرها النصر وخرج من البطولة ليليها قرار المدرب الهولندي مارفيك باستبعاده من المنتخب السعودي الأول لكرة القدم .
ففي البداية ابعده مارفيك من معسكر “فرانكفورت” في ألمانيا بسبب حالته الصحية وهو تبرير اعتبره مراقبون أنه محاولة لإخراج اللاعب من المنتخب بطريقة لائقة لكن بعد استبعاده من مباراة السعودية مع أستراليا والتي ستقام الثلاثاء المقبل 6 يونيو الجاري بات واضحا أن مسيرة هزازي مع المنتخب الأخضر قد انتهت وأن حلم المشاركة في كأس العالم 2018 – إذا تأهل لها الأخضر قد انتهى -.
حيث يشهد مستوى نايف هزازي تراجعا مروعا منذ أربع سنوات ولعل الناقد الرياضي الدكتور وحيد بغداي وصفه بطريقة قاسية عندما قال: إن نايف هزازي قد تحدث إعلاميا اكثر مما سجل في ناديي الشباب والنصر الذين انتقل إليهما دون أي قيمة فنية حقيقية .
نايف هزازي الذي برز في نادي الاتحاد فأجأ أنصار ناديه بقرار الانتقال إلى نادي الشباب في صفقة غامضة عام 2014 وبعد موسم واحد انهى نادي النصر إجراءات التعاقد الرسمي مع مهاجم نادي الشباب اللاعب الدولي نايف هزازي بعقد يمتد إلى أربعة مواسم، في صفقة قياسية تعد الأكبر في تاريخ الانتقالات السعودية، إذ تجاوزت قيمتها 50 مليون ريال منها 28 مليون لنادي الشباب و22 مليون للاعب ومول الصفقة حينها الأمير خالد بن فهد بن عبدالعزيز الذي يطلق عليه اسم العضو الداعم .
وشهدت المفاوضات في مراحلها الأخيرة سيناريوهات مختلفة وأحداثاً دراماتيكية لا سيما عندما تم الاتفاق على كافة النواحي المالية وطريقة دفعها قبل أن يعلن رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد استقالته من منصبه دون توقيع العقد، ثم يلحق به نائبه ومدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم النادي ليأتي بعدها عبدالله القريني أمين عام النادي حينها ويوقع العقد المثير للجدل .
دفعت هذه التطورات هزازي إلى التغريد عبر حسابه في “تويتر” مطالباً رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد بالإيفاء بوعده وتوقيع عقد انتقاله للنصر، وبحسب اللاعب أن الأمير خالد بن سعد هو الذي وعده بذلك وبدأ المفاوضات حتى نهايتها وبارك له الانتقال، قبل أن يظهر الرئيس المستقيل في اليوم التالي ويؤكد عبر مؤتمر صحفي أنه لم يتم التفاوض مع أي نادي بعد الرد على طلب النصر بالرفض، نافياً ما ذكره اللاعب عبر حسابه الشخصي .
نايف يطالب النصر بانتقال مفتوح ولكن النادي يقول له أحضر لنا عرض وهو مالم يتوفر حتى هذة اللحظة ومن غير المتوقع أن تقبل أندية الهلال والشباب والأهلي والاتحاد التعاقد معه بسبب تراجع مستواه الفني وكثرة قضاياه خارج الملعب حيث تعتبر حياته الخاصة مثيرة للجدل من خطوبة عدة فنانات ومذيعات وهو ما لا يتناسب مع طريقة إدارة الأندية الكبرى لفرقها ولاعبيها ، ويبدو أنه لا يملك خيارا إلا بالبحث عن فرصة في أندية الوسط مثل الرائد والتعاون والاتفاق وهذة الأندية لن تتعاقد معة بمبالغ كبيرة ولهذا فإنه يحاول البحث عن انتقال مفتوح من النصر حتى يقدم نفسة كصفقة مغرية لأي نادي وهو مالن يفعله رئيس النصر بأي حال من الأحوال .
المشهد أمامنا يوضح أن اعتزال نايف هزازي للملاعب قد أصبح قاب قوسين أو أدني ، فاللاعب انتهى فنيا ولم يبقى له إلا التحول إلى ناقد تلفزيوني خاصة وإن أصبح يتقن الحديث أكثر من ممارسة لعبة كرة القدم .